بيان صادر عن نقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين

في ذكرى يوم الأرض الخالد:

جماهير شعبنا الباسل

زميلاتنا وزملاؤنا الأحرار

في هذا اليوم الموافق ٣٠ آذار يحيي شعبنا الفلسطيني الذكرى الثامنة والأربعون ليوم الأرض الخالد الذي سطر فيه شعبنا في الداخل أروع صور التضحية والعطاء في مواجهة المشروع الإستعماري الذي ما انفك يوما في تعميق استراتيجية سرقة الأرض ومصادرتها وفرض واقع التهجير القسري والإستيطان والتهويد.

وتعود هذه الذكرى هذا العام وشعبنا يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة نتج عنها استشهاد أكثر من ٣٢ ألف فلسطيني ونزوح أكثر من مليون ونصف معظمهم ممن عانوا من ويلات النكبة عام ١٩٤٨ في مشهد متكرر في سياق المشروع الإستعماري القائم على القتل والتهجير والإحلال.

ورغم مرور عقود على الظلم التاريخي المستمر الذي لحق بشعبنا ومنعطفات التضحية والفداء المتعددة والذي يعتبر يوم الأرض الخالد أحد تجلياته إلا أن غياب الضمير الإنساني العالمي الذي اختار سياسة الإنسانية الإنتقائية وازدواجية المعايير لا زال سيد الموقف رغم ويلات الجرائم المستمرة التي ترتكب بحق شعبنا الصامد وانتهاكها الجسيم لكل القيم الإنسانية، ولعل عجز المجتمع الدولي والهيئات الأممية الناشئة عنه عن وقف حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ ستة أشهر وما ترافق معها من عجز مريب من ادخال المساعدات الغذائية كأساسيات لبقاء الإنسان على قيد الحياة هو مؤشر على هذا التماهي والضعف أمام المشروع الإستعماري.

ومع حلول هذه الذكرى وفي ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة مستمرة في القطاع ومشاريع اسرلة وتهويد تستهدف الأرض والإنسان والهوية الوطنية الفلسطينية يضعنا جميعا وانسجاما مع نبل وعدالة قضيتنا وتضحيات شعبنا ووفاءا لدماء شهداءه وجرحاه والأسرى البواسل أمام إستحقاق الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي وحيد لمواجهة هذا الإحتلال وتكريسه قولا وفعلا بإعتباره يمثل قانون الإنتصار وصولا لحقنا في تقرير المصير واقامة دولتنا الفلسطينيةالمستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

عاشت فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء العاجل للجرحى

الحرية لأسرى الحرية

مجلس نقابة المحامين

٣٠ آذار ٢٠٢٤