نقابة المحامين تحذر من التصعيد الخطير الذي تقوده حكومة العدو بتسيير ما يطلق بمسيرة الاعلام

نقابة المحامين تحذر من التصعيد الخطير الذي تقوده حكومة العدو بتسيير ما يطلق بمسيرة الاعلام


نقابة المحامين: ما يسمى مسيرة الأعلام امتداد لجرائم الدولة القائمة بالإحتلال وانتهاكها الجسيم لأحكام القانون الدولي الإنساني وعلى وجه الخصوص اتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩، ويمثل استفزازا سنويا لشعبنا الأبي على إمتداد أماكن تواجده في فلسطين التاريخية وخارجها في كل أماكن الشتات، حيث دأبت سلطات الاحتلال الصهيوني ومنذ تاريخ ٢٨/٥/١٩٦٨ وتزامنا مع قرارها الباطل وفقا لقرارات الشرعية الدولية بتوحيد قدسنا المحتلة كعاصمة لهذا الكيان الغاصب.

حذرت نقابة المحامين من التصعيد الخطير الذي تقوده حكومة العدو بتسيير ما يطلق عليه ب"مسيرة الأعلام" غدا في مدينة القدس المحتلة ودعمها المطلق لقطعان المستوطنين لإحياء ذكرى ما يسمى يوم توحيد القدس والتي قامت على تهجير وعذابات أبناء شعبنا في القدس.

 وأكدت نقابة المحامين أن ما تنوي القيام به قوة الاحتلال العسكري غدا في هذه المناسبة الأليمة وبالانسجام التام ما بين الأذرع الحكومية التنفيذية وجماعات التطرف والإستيطان  يمثل انتهاكا جسيما لأحكام القانون الدولي والقرارات الأممية لا سيما القرارات ٢٥٠، ٢٥١، ٢٥٢، ٢٦٧ و٢٧١ الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وتشكل امتداد لمسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها هذه القوة في مواجهة شعبنا الأعزل وأرضه.

وازاء هذا التصعيد الخطير، أكدت نقابة المحامين أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للجم قوة الإحتلال العسكري عن هذه الجرائم وصولا لجلب المجرمين إلى العدالة الدولية.

وشددت نقابة المحامين أن الرد الفلسطيني الأنسب في مواجهة هذا التصعيد الخطير لا يكون الا عبر برنامج وطني شامل ينهي حالة الانقسام ويجسد الوحدة الوطنية قولا وفعلا ويؤسس لحالة تكامل  وبناء لعمق استراتيجي وطني قادر على المواجهة انطلاقا من حق شعبنا في تقرير مصيره على أرضه المحتلة بكافة اشكال النضال والمقاومة، ويؤسس لأبعاد وشراكات جديدة في الإقليم والعالم على مستوى الشعوب والأنظمة المناهضة للاحتلال لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ذات السياق، حييت نقابة المحامين جماهير شعبنا الأبي على امتداد الخارطة التاريخية لفلسطين وفي أماكن الشتات لا سيما في العاصمة المحتلة القدس على موقفهم الثابت في مواجهة هذا المشروع التوسعي الإحتلالي والتهويدي على نحو حسم فيه شعبنا في القدس المحتلة مبكرا بصموده وتجذره على أرضه هوية القدس العربية.
عاشت فلسطين وعاشت القدس عاصمتها الأبدية.

تحريرا في ٢٨ آيار ٢٠٢٢.
مجلس نقابة المحامين